سيّدي، ليتك لم تُخلق، أو ليتني لم أولد، لا يا قريبي، أتخال أنّي سأقول ليتنا لم نلتقِ ولم يعرف أحدنا الآخر إلاّ أن أكون رعناء لا غبار عليّ، فمن أين لي فؤاد يفوه بمثل هذا وهو الذي لمّا التقاك ازداد رقّة وجمالا! مهلاً لا أبغي أن أحيا بغيرك ولا أن تحيا بدوني إذن ليتنا لم نُخلق كلينا!

سيّدي يا مالك الهوى وفؤادي، أشتمُّ الساعة رائحة الورق وعبق الحبرِ بينما ألتهِمُ صورتك المؤطّرةِ الماثلة بين يدي، بعينيّ لحظة، وبشفتيّ لحظات، في الوقت الذي يعبثُ بي خلالهُ حديثُ أزمانٍ، لم يقال وليس يُقال ولن يُقال إلاّ في خلوةٍ عميقةٍ دافئة تلتقي فيها الروحُ بالروحِ، أفهمتني؟

جَهِلَ من حسِبَ أنّهُ ظفرَ بما علِمَ"🍼".

هنَادي العتيبي| كاتبة🇸🇦. يالجنون أناملكِ... فماذا تكتبين يا هنادي؟ تسكبين نوركِ بين السطور، وتغرسين الأمل في قلبٍ أتعبه الانتظار. كأنكِ لا تكتبين... بل تُضيئين! تُحيين الحرف بعد موته، وتجعلين الصمت يُنشد باسمكِ. أنتِ لستِ كاتبة، أنتِ القصيدةُ ذاتُها.

بيّنٌ من زعم امتلاكَ ما ليس يملكهُ ومن تظاهرَ بالقوةِ تاللّهِ مفضوحُ وكل هذا أتدري من سوف يقرأهُ ؟ قارئ متمكّنٌ في القراءاتِ نِحْريرُ.

ولا تجمعني يا ربّي بنمّامٍ ينتقلُ بصفاقةِ بين اثنينِ ضعيفُ نفسٍ القَدْحُ لقمتهُ يقول لك بمكرٍ هاكَ عينيّ روحٌ نحن ولسنا روحينِ صديقك إنّي فبُح بكلامٍ أعياك حقًّا لسوف أحفظهُ ومن خلفك يقتاتُ بهوانٍ ويُفسدُ بينك وبين إنسانِ قبّحهُ اللّهُ والنارُ موعدهُ.

عامٌ كالشهدِ مُصفّى وبهِ الفؤادُ أخفُّ وأقوى.

أتسألني عن المهاجع؟ وتقول داعية السرور، جالبة المباهج؟ أي نعم، أي أتّفق، لو كان قاصدها صافي البال معصومٌ من الفواجع، أما وقد رمتهُ الدنيا بما رمت من اللواعج، وأبكتهُ إلى أن كادت تطوح ببصره وأرختْ فؤادهُ من ثُقلْ الخوالج، فإنّهُ يفرُّ لئلا تُفتّح لهُ منازل بمداخلٍ تفتقرُ المخارج.

حدّثني في روحي، هُنا في صدري، هُنا في قلبي؛ فحديثُ النفسِ يا سيّدي أرقُّ وأبقى.

ماذا أفهم؟ مكّارٌ مكّار ! أتدري لماذا؟ لأنّه ما حاول إقصائي عن هذا الشخص وتحذيري من الحديث معه إلاّ لأنّه يُخفي في جعبتهِ مع هذا الأحد الذي يخشى جلوسي معه الكثير من الفضائح! نعم الفضائح التي تُدينه وليست تُدين الآخر إلزاما، لذلك إنّما هو يدافع عن نفسه سرًّا بهذه الطريقة الخبيثة.

قد يَهوي الإنسانُ في الهوى مُكرهًا؛ وقد يكتبُ عنهُ غزيرًا مُنصِتًا لصوتِ فؤادهِ المُتعب المتورّط؛ رائمًا التشافي، لا لأن من المخطوءِ يقترِبُ.

كلمةٌ قد قُلتها عامي السابق واليوم بملءِ الفؤاد أكرّرها كاتبةٌ إنّي وشخوصُ حياتي وحدي من بالكتابِ يُضمّنها من لهُ بالخيرِ يا أهلاً وحيّاهُ ومن آذى.. فالمِمحَاةُ تفعلها .

أشهدُ أن لا رجُل يملأ الفؤاد غيرك يا أبي❤️.

في فؤادِ كلّ امرأة قوية أبًا صنديدًا وسيمًا حنونَا رجُلاً شجاعًا بالدلالِ مُكرمها❤️.

لستُ أنا، في الهوى لستُ أنا، كظلٍ أبدو كليلٍ معتم، كأملٍ بائس، كوطنٍ يرجف، كشعبٍ يهرب، كملكٍ يسقُط، كذكرى تبهت وعُمرٍ يركض، كطفلٍ تائه، ونبضٍ ساهٍ، وطيفٍ حائر... لستُ أنا، في الهوى لستُ أنا.

لا تهوّنها عليّ وتقولُ: يسيراتٌ وأنتَ جمرةُ الأيامِ لم تجرّبها فلو أنّك وقفت نظير موقفي هذا وقفاتٌ ساخناتٌ كثيراتٌ لشربتُ نُصحك بلهفةِ الهيفانِ وعلمتُ أنّي بأفكاري أضخّمها أما وتحقّر الآلام وأنت إنسانٌ غضٌّ طريٌّ فهذهِ لستُ أقبلُها .

أعذبُ ما وقعَ في فؤادي هذا الصباح: ✨يدتس لا مسّت الوجع صح وتعافى، بنيّه أنتِ ولا بلسم يداوي ✨.