Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile
Hazem Saghieh حازم صاغية

@hazemsaghieh

صحفي ومعلّق سياسي لبناني، مؤلف مشتغل بالسير الذاتية وتاريخ دول وأحزاب المشرق. bit.ly/HazemSaghieh حساب اقتباسات

ID: 1441713103423426566

calendar_today25-09-2021 10:36:18

882 Tweet

5,5K Followers

141 Following

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

الخروج من حالة الحرب، أو حالاتها، لا يكتمل ولا يغدو نهائيّاً من دون الخروج من نظريّة الساحة، والإقرار بواقع الوطن الذي لا بدّ من تحييده العسكريّ حيال صراعات الخارج، وتالياً استرجاع السياسة والسيادة، والقرار وأدوات العنف، إلى دولة ذات مؤسّسات منتخبة.

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

يقال لنا مثلاً: «لستَ مهزوماً ما دمت تقاوم»، فيما التجربة الحيّة التي نعرفها تنفي مثل هذه الإطلاقيّة الخطابيّة والساذجة عن المفاهيم، بما فيها مفهوم المقاومة. ففي ظرف ما قد ينتهي الأمر بواحدنا مهزوماً بالضبط لأنّه يقاوم.

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

الدولة ليست مجرّد سلاح، بل عدد من الوظائف والمؤسّسات والخدمات التي لا تضمحلّ في حال انهزام سلاحها. أمّا الميليشيا فتنهض تعريفاً على السلاح، أدوارها منوطة بسلاحها وبالسيطرة التي يمكّنها منها. يعني هذا أن إعلان الهزيمة يعلن موت كلّ شيء آخر ومواجهة الواقع المُرّ.

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

وفي ثقافة الميليشيا، وفي عالم تحرير الحرب من قوانينها ومن معرفتها سواء بسواء، يتضاءل الكون خلف الذات الميليشيويّة إلى مجد أو فناء. هكذا يمتلئ ذاك القاموس بـ»العار» و»الرجولة» و»الشرف» و»الكرامة» و»أنزلناهم إلى الملاجئ» و»فرضنا عليهم التعتيم»... فيما البشر جثث مؤجّلة.

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

ما يُقصد فعليّاً بعبارة كـ«ولّى زمن الهزائم» هو أنّ زمن الاعتراف بالهزائم ولّى.

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

المراجعة التي تخدم التفاهم هي أكثر ما لا يحدث. فبدل التنقيب في النفس ومساءلتها، يسود الاعتصام بقول البسطاميّ «سبحاني ما أعظم شاني»، فيما تُردّ الطعنات التي تصيب عظمة العظيم إلى عوامل لا دخل لأيّ من أفعاله بها، لا من قريب ولا من بعيد.

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

من سمات الوعي السلطويّ، في لحظات جنوحه التآمريّ، ردّ الوقائع غير الملائمة إلى الإعلام بوصفه ما يتلاعب بالعقل ويزيّف الحقائق. هكذا لا تكون مسؤوليّة السياسيّين وتابعيهم ما يفضي إلى النهايات البائسة، بل مسؤوليّة حفنة من إعلاميّين وأصحاب رأي مأجورين ومضلّلين...

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

إذا جاز لعبد الملك الحوثيّ أن يتحدّث عن «التفاف الشعب اللبنانيّ حول المقاومة»، فهذا ما يعرف اللبنانيّون، بمن فيهم محازبو «الحزب»، أنّه لا أكثر من حديث خرافة. فالكل يعلم أنّ الخلاف طال كل شيء تقريباً، وعلى ضفافه سقط دم وضحايا جمع بينهم كلّهم تحفّظهم على سياسات المقاومة وتوابعها.

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

العبارات الممانِعة الفقيرة والمتكرّرة التي تقلّ عن خمسٍ أو ستٍّ تشبه الجثّة، لا تنبض فيها سوى حجج مثقوبة يراد منها إقناعنا بأنّ الجثّة حيّة تُرزق، وأنّها، فوق هذا، مدجّجة بمنطق متماسك يفسّر حضورها ودورها.

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

عدم تقديم ذريعة لإسرائيل في الماضي أعفى لبنان من التورّط في حربي 1967 و1973، فيما لم تقم سياسة أسلاف «حزب الله» إلاّ على توفير الذرائع: يصحّ هذا في «اتّفاق القاهرة» عام 1969 الذي قضى عمليّاً على هدنة 1949، ثمّ في إسقاط «مؤامرة» معاهدة 17 أيّار 1983.

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

كان الرئيس الراحل بورقيبة قد صدم ثقافة النقائض المطلقة حين اعتبر أن استقلال بلاده عن فرنسا يخسر الكثير من جدواه إن قاد إلى تردّي العلاقة بالثقافة الفرنسيّة. لكنّ هذا الموقف التاريخيّ لم ينطوِ، للأسف، على شيء من الجاذب الذي حظي به طريق الجزائر إلى استقلال معبّد بـ «مليون شهيد».

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

الرواية «الثقافيّة» السائدة، وكما في أغلب الأحيان، إمّا قاصرة عن اللحاق بما أدركه الحسّ الشعبيّ تجريبيّاً، أو مُنكرةٌ ذلك كلّه، تستمدّ راحتها واطمئنانها من إجماع لفظيّ، بل تلفزيونيّ، صنعته اللغتان الرسميّة والإيديولوجيّة، حول عداوة «العدوّ الإسرائيليّ» الحصريّة.

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

إذا كان الاستقلال هو ما تناله الشعوب، فما العمل حين لا يكون الشعب شعباً؟ هذا سؤال يتعدّى لبنان الذي ترجم مشكلته بالحروب الأهليّة وبموازاتها الحرب مع إسرائيل، إلى سوريا والعراق اللذين ترجما المشكلة بالانقلاب العسكري، حتّى إذا رحل مؤسّسا الطغيان الحديث فيهما انتقلا إلى حروب أهليّة.

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

إفلاس الاستقلال اللبنانيّ، وإفلاس استقلالات كثيرة أخرى في «العالم الثالث»، لم يعد يُخفيهما ويتستّر عليهما إلاّ مبدأ حقّ الشعوب. وهذا ما يحوج المُساجِل في أحقيّة الاستقلال لأن يتشدّق بالمبدأ القويم والمطلق ثمّ يعجز عن تقديم برهان عمليّ واحد يؤكّد أنّه مبدأ قويم ومطلق.

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

لا يُبنى مستقبل صلب على قراءة رخوة للماضي. فالمشكلة لا يحلّها النسيان ومواعظ العفو عمّا مضى، أو التركيز على هموم اليوم وطيّ صفحة الأمس، كما لا تحلّها الأجواء التي ترافق مناسبات التشييع، والتشييعُ تظاهرة لعواطف جريحة ومنبر لكلام مجروح.

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

نجح قاتلو الحريري في جعل اغتياله بداية لمرحلة معتمة عُزل فيها لبنان عن عالم قُرّر أن لا يُحسب له حساب، مرحلةٍ اقترنت بالفقر والتراجع الذي طال الأصعدة جميعاً. وما لبث بشّار الأسد، وهو أحد الضالعين في الجريمة إيّاها، أن غطس وغطّس بلده في عزلة أمرّ وأقسى.

Hazem Saghieh حازم صاغية (@hazemsaghieh) 's Twitter Profile Photo

الهمّ الطاغي في لبنان كسب ثقة البلدان العربيّة والغربيّة القادرة وحدها على إقالة عثراته الاقتصاديّة وإخراج الإسرائيليّين من أرضه. وفي سوريّا، لا يكتم القادة والنقّاد تعويلهم على الخارج. فهو وحده يزيل العقوبات ويضمن الاستثمار ويدفع النظام القائم إلى التقيّد بمعايير مقبولة وعصريّة.