عناقيدي أثخنَها النُضج تنتظرُ همجيةَ أصابعِك لـ تعزفَ فيشتعلُ الحَرَج ورغمَّ شقاوتِك ودكِّ مدافعِك إلَّا أنَّك بالخحَلِ مُدجَّج ثمري شقَّقَهُ الإحمرار رغبةً بالقَطفِ يلهَج حصادٌ لا ارتخَاءَ لهُ حتَّى غرَّة الفجر تنبَلِج!!

وأخبيءُ وجهي في صدركِ وأبكي بحرقةٍ وطناً مضاعاً لم يبقَ منه إلَّا الذكرَى وحينَ يتسللُ دمعي في المنحدَر يلسعُكِ فترتعشُ العناقيدُ سكرَى ويأتي أوكلُهُ الثمَر!!

شَهْدُ شِفاهِكِ خَمْرَتي و لَيْلُكِ السَارِحُ عَلَى كتِفَيْكِ لِجَّةُ لَوْعَتي و سِحْرُ عَيْنَيْكِ بلَوْنِ قَهْوَتي يُفَتِّتُنِي دلالُكِ حَيْنَ تَتَوَهَّجُ بكِ أيْقُوْنَتي لَيْلي بكِ فَرَحٌ و صَبَاحي أنْتِ يا طفْلَتي!!

أَخْبِرُوا تِلْكَ الَّتِي تَزُوْرُ ليْلاً كِتَابَاتِي تُبعثرُ قلبي تُزيدُ خَبالاتي لقَد أَدْمَنْتُ عِطْرَهَا عَالِقَاً بَيْنَ كَلماتي لا أَشْعِرُ بِالأَمَانِ إلَّا عِنْدَمَا تَقْرَأُ آهَاتي!!

خَدَرٌ يُبَاغتُني حيْنَ تَسْتَعْمريْنَني مِن شَهْقَةِ الآهِ الأوْلَى إلى حكايَةِ الإشْتهَاء المُدَجَّجِ برَغبَةٍ للبُكاء أنتِ رَغيْفٌ أسْمَرٌ سَاخنٌ يُغَازلُ قَبَائلَ جُوْعي المَفجُوْعَةَ بعَدَمِ الإكتِفَاء!!

و تتساقط الأوراق تشتعل المشاعر حزناً و لوعة الفراق بعد رحيلكِ يا حبيبتي من يرحم حرقة الأحداق تنتحر كل مراهقات حروفي تتمايل حلماً بشهقة تلاق أنتِ الحب و شهد حروفه بعدكِ ما عرف جفني إنطباق كلما نادى بذكرِكِ أحدٌ اشتعلت في روحي الأشواق فضحتني سحب أدمعي على حرارة الآهات تراق

بكِ العمر باذخٌ بالألق من الوجنتينِ سرق حمرتَهُ الشفق و بين الضلوع قلبي بشوقه احترق و نزفُ الحرف دائمٌ لكِ بالمحبة قد نطق دَعي التردُّدَ والغُمُوضَ جانبَاً تعَالي نُوْشِمُ اللحَظَاتِ بالدَبَق فيكونُ الأنْسُ دَوْحةَ بَوْحٍ فيْها الحُبُّ والطِيبُ قد دَفَق!!

لا شيءَ غَيْرُ وَجَع و صَمْت كـ مَطَرٍ قَاسٍ ما انقَطَع و جدَارُ غيَابٍ بَيْنَنَا ارْتَفَع و غَيْمٌ مُثقَلٌ بالبَوْحِ مُقِيْمٌ فِي الجُرْحِ ما انْقَشَع وحَنِيْنٌ هُوَ ذَرْوَةُ وَجَع ما هَدَأ لحْظَةً و لا هَجَع و شَوْقٌ كـ النَارِ في الهَشِيْم إذا انْدَلَع!!

و في حَضْرة الطُهْر تَسْتَبدُّ بيَ نَشْوَةٌ و فَرْحَةُ نصْر أنسَلخُ مِنْ وَاقِعي يسْمُو بيَ التِبْر رُوَاءاً تصِيْرُ مَفازَتي و كَرَمَاً يَهْطلُ القَطر!!

وجع عراقي

لا نَارٌ هُوَ النَزْفُ و لا مَاءٌ تَوَضَّأَ بِهِ الحَرْفُ هوَ حَيْرَةٌ بها النَبْضُ يَصْطَفُّ لأنكِ سِحْرَ إنَاث فيْكِ الطَعْمُ مُخْتَلِفُ سَيَبْقَى القلبُ شَاخِصاً طِوَالَ اللَّيْلِ يَرْتجِفُ!!

أُحبكِ حباً ما عرفهُ دستور المحبين ربيعكِ توقَّد غنجاً أورثني وجداً و أنين آه يا طفلتي عمركِ تجاوز الثلاثين لكنكِ مشاغبة في لهفة النبض ترقصين تفكين جدائل ليل تجاوزتْ خصركِ بآهتين تضطرم جذوة لهفتي تثور كلها البراكين يضمنا الليل بثوبهِ حديثَ عشقٍ و تجَلِّياتِ حَنِين!!

آه يا أميرتي لو أنكِ تترفَّقين بـ(أسد) هدَّه وجعٌ و تفاصيل عشقٍ مُبِيْن فأَسْتَحالَتْ مَخالبُهُ شفاهاً و زئيْرُهُ تردِّيدَ أنِيْن آهٍ لو أنَّنِي أرْتَعُ في بُركَةِ عَسلِ العَيْنَين و أحْتِسِي بلهْفَةٍ خَمْرَةَ الشَفَتَين فتأخذُني سكْرَةٌ تعْبَثُ بالوَتين!!

قرار اتخذه القلب قبل العقل بلا نفاق نهائي غير قابل للطعنِ أو اعادة نقاش وإتفاق بعد أن بلغت التراكمات في الروح حد الإختناق كتب بالدمع ولوعة وجد يؤججها غروركِ الشاق و بقايا كبرياء دامية تضج بها بلهفة الأعماق كفاني بكِ توسلاً و نداء ملأَ الليل وصمْتَ الأوراق!!

أَشْتَهِيْكِ مِنَ البَحْرِ إلَى النَهْر وَ مِنْ شَهْقَةِ عِطرٍ في مِسْكِ النَحر إلَى خَفَايَا طَيَّاتِ الثِيَاب حينَ يفضحُني السِر!!

وَ حين أكون في حضرتكِ يتأكَّد اعتقادي بأنني حيٌّ على ذمتكِ أصلحُ للحياة لحظةً أخرى أستسقي ماءَ شفتكِ كم تعذِّبني مشاغبتي إلى أن تشتعلَ أنوثتكِ تواسينَني بهمهمة نشوة تستر هسيسَ رغبتكِ بلُهاثِ يُضيء العَتمَةِ حينَ تعرَق وجنتكِ!!

لا ضَمَادَةَ نِسْيَان تَنْفَع و لا كُؤُوْسَ صَبْر تَشْفع هيَ الروْحُ قدْ جُنَّتْ بكِ و إلى طيْفِكِ بجُمُوْحٍ تَهْرَع تعَالِي تعَالِي لا أظُنُّ الإنْتظَارَ بَعْدَ الآنَ يَنْفَع!!

مَا كَانَ هَذَا حَنِيْن هَذِهِ سَكْرَةُ بُلْبُلٍ انْتَحَرَ شَوْقاً بنَبِيْذِ تِيْن!!

يا مُذْهِلَة يا رُوْحاً بطِيْبها ثَمِلَة تُنْثُرُ عَبيْرَهَا في كُلِّ مَرْحَلَة و (تُوَيْتَر) بدُوْنها وَحْشَةٌ و مُشْكلَة كُلُّ الوُرُوْد بدُوْنِ لمَسَاتها ذَابلَة هِي نَحْلَةٌ نَاشِطَةٌ في كُلِّ خَمِيْلَة ومَا قَصَرَّتْ لحْظَةً حبيبَتي البَطلَة!!

تُوْت تِيْنٌ مُعَتَّق مَعْجُوْنٌ بِخَمْر بَلَّلَ كَأسَهُ المَطَر هَذِهِ هِيَ شَفَتُكِ شَتلَةُ عَنبَر و أنَا حَكَمَنِي الخَدَر!!