مشهد الرجل المسن الذي استشهد جائعاً مجوعاً هزيل البدن أثناء وقوفه في طابور التكية ينتظر ما تيسر من الزاد الشحيح، يفطر الفؤاد، يا الله قهر لا يشبهه قهر.
لن يبصر الوطن العربي والإسلامي النور طالما بقي إرهاب الذبح التكفيري الوهابي يصول ويجول بين ظهرانينا، هؤلاء وباء خبيث نخر جسد الأوطان وذراع رديفة مسخرة لخدمة الصهيونية التلمودية، في كل تأخير للنصر هناك داء تكفيري وخلف كل شلال دم هناك ورم خبيث وهابي، صنيعة cia ورأس حربة المخابرات
وتشعر أنك إذا طلبت الزاد خنتهم أو جلست على مائدة طعامٍ خنتهم، أو إذا أكلت حد الشبع والامتلاء واشتكيت من الجوع والعطش يوماً خنتهم، الجوع يتضور في غزة والناس هائمة على وجهها في حر الهجير، يا أمة أصابها البطر وتصنعت قلة الحيلة.
شهيق وزفير يحرق الأحشاء كمداً كاللهب. اللهم؛ يا عالماً بالحال يا غنياً عن السؤال ظللهم بعطفك وغوثك وكنفك وعظيم رحمتك، فقد ضاقت بهم السبل كما لم تضق أبداً، يا رب، أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، يا رب.
قد يبدو ما أقوله غريباً، لكن؛ كلما تذكرت أن السيد حسن نصر الله ارتقى شهيداً في أوضح وأشد معركة بين تمام الحق وبين الباطل المحض وفي حربٍ جوع فيها أطفال غزة ونساؤها وشيبها وشبابها ومقاوموها، أدركت معنى الإصطفاء كما لم أدركه من قبل، وشعرت بأن هذا ما يعزينا على فقده. سنخبر أطفالنا
يقول الخبر؛ استشهاد طفل رضيع في مجمع الشفاء الطبي جراء سوء التغذية. في الحقيقة هذا ليس خبراً بل أكثر من فاجعة وأوحش من مجزرة.ثم؛ ليس بسبب سوء التغذية بل بسبب انعدام التغذية والأدوية والمحاليل الوريدية أيضاً، لست أدري كيف للكوكب أن يكمل حياته بشكل طبيعي والرجال يموتون جوعاً قبل
رؤية جنودهم الأسرى المجرمين وقد تمكن منهم الجوع وأصابهم الهزال وظهرت عظام قفصهم الصدري تماماً مثل المسن الذي لفظ أنفاسه الأخيرة من شدة الجوع، أو مثل الطفل الذي كان يشتكي ويصرخ جائعاً أمام أمه بلا حول لها ولا قوة، هذا فقط ما سوف يحرك ضمير العالم القذر المنحط المنحاز للصهيونية
طائرة شحن من طراز 17-C تابعة للقوات الجوية الأمريكية من قاعدة العديد الجوية في قطر تهبط في قاعدة جوية إسرائيلية عبر هبوط مزيف في قبرص وذلك كي تجنب قطر الإحراج والفضيحة، طبعاً خبر كهذا لن يجد صدىً لدى نخب ومحللي وصويحفي قطر، ولن نسمع إدانةً وتباكياً من المدعو علي القرة داغي رئيس
الطيور في أعشاشها تغدو خماصاً وتروح بطاناً، في غزة؛ يصبح البشر خماصاً ويمسون خماصاً ويرتقون شهداءً في مصائد القتل الأمريكية وفخاخ حصد الأرواح على الحال ذاته.
#غزة_تقتل_جوعاً؛ لأن إسرائيل اطمئنت لنذالة أنظمة التطبيع وحكام الخيانة الأعراب، ورأت كيف مدوا لها يد العون بالجسور البرية والبحرية والجوية بالغذاء والبندورة والسلاح والتصدي لمسيرات وصواريخ المقاومة، من دوحة العيديد إلى تركيا النفاق مروراً بمواسم الترفيه والكلاب في الرياض وصولاً
لم تُطلق كتائب القسام تسمية إخوان الصدق على أنصار الله اعتباطاً ولا هي تسمية عشوائية، كما يوجد إخوان الصدق فهناك على النقيض تماماً إخوان الكذب وهم الإخوان المسلمين في كافة الأقطار العربية والإسلامية الذين فشلوا جماعات وقيادات وأفراداً وأحزاب في تقديم أي موقف مشرف خلال الإبادة بل
في تدليس واضح وكذب متعمد، اتهم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف حماس بعدم الرغبة في إتفاق وقف الحرب وأعلن اقتصار المفاوضات في قطر للنظر في خيارات بديلة لإعادة الأسرى الصهاينة، حسب مسؤولين إسرائيليين لـ"هآرتس" فإن الخطوة تمت بتنسيق مع قطر للضغط على حماس. طبعاً هذه ليست المرة الأولى
#جورج_عبدلله؛ ٤١ عاماً في الأسر وخرج ليسمعنا فصل الخطاب، يبدو بأن الأمة برمتها هي السجينة المكبلة بأصفاد الذل والتشظي والاستكانة، فيما كان هو حر وحر رغم القيد، قبل القيد، أثناء القيد، وبعده!!
لاحظوا كيف يبرر تلفزيون عزمي بشارة الخيانة ويقول بهدف “الحوار والتهدئة”، ثم يكمل الكذب بقوله لقاء غير مسبوق رغم لقاء الشيباني بجدعون ساعر في بروكسل، والأهم يكتبون وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي مع حذف كلمة الإحتلال.
الآن يمكننا القول بسقوط سوريا اكتمل الطوق حول فلسطين
أعلن تضامني المطلق مع ميدان السبعين
هل رأيتم ملامح الحرج الشديد في ثنايا وجهه المتعرق؟!
هل شاهدتم كيف وقف مصدوماً وعاجزاً، وهو يرى كم هو ضيقاً أمام ملايين الحشود المتدافعة؟!
حتى كاميرات الإعلام وقفت مكتوفة الأيدي وعجزت عن احتواء الحدث العظيم..
أنّى لتقنية أن تختزل المشهد في صورة
لعل أجمل ما في زياد الرحباني الموقف والرسالة أنه لم يتلوث بمال السحت السعودي الذي يغدقه المهرج تركي آل الشيخ على الفنانين العرب ليشتري ذممهم وصمتهم، مثل زياد لا يجود التاريخ علينا بمثلهم مرتين، موهبة فريدة لا تتكرر، كان الله في عون قلبك، يا جارة القمر.
ضنَّ الزمان على جورج عبد الله وزياد الرحباني أن يلتقيا، بينما جمع الجولاني ونتنياهو وترامب وحكامنا المحكومين في مخدع الإبراهيمية.
- العروبي الفلسطيني وابن الأرض د. عادل سمارة