الطيّبون يعرفون بعضهم البعض جيّدًا ، أرواحهم النقيّة لا تُخطِئ في الاستدلال على أشباهها ، هناك سِماات وخصائص تجمعها ، وعليها تأتلِف فيما بينها ، ولله درّ الطيّبين وما يجمعهم من خِصال كريمة وأخلاق نبيلة ، فإنّهم الوَجه البااسم والمُشرِق لهذه الحيااة ….
إيّااك أن تمكّن أحدًا من رسم صور الآخرين في نفسك ، فإنَّ الصور المستعارة تأتي ملائمةً لنفوس أصحابها ، مصبوغةً بأهوائهم، ممزوجةً برغباتهم ونزعاتهم في فهم الحياة ،
كن حرًا متجردًا ، وفي علاقاتك مستقلًا، ترى الناس بعينك ، وتحكم عليهم بعقلك ، وتعاملهم بمبادئك ، وتنزلهم منازلهم بنفسك
احيانًا تريد أن تقطع كل هذه
الطُرق وتختبئ في عناق ، ثم أحدق في عينيك حتى تشخص فيك عيني دون ملل بنظراتك ، ثم يأتيني سؤال من عينيك مفاده ، كم مرة جئت في خاطرك أيها العااااشق ؟
فأقول لها لم تأتي في خاطري إلا مرة واحدة ، لكنك لم تغادري قلبي من تلك اللحظة ….
لم أرَ في حياتي إنسانًا يُحب نفسَه محبةً قويةً مِثل الإنسان المُسالِم الذي يختار السَّلام بدلًا من افتعال الصِّدام ، فمَن يؤذي غيرَهُ عَمْدًا ، إمّا أنهُ إنسانٌ فاشِلٌ في جانبٍ مِن جوانب حياته ، أو حاسِدٌ بطبعه ، أو كارِهٌ لنفسه ….
( فسيكفيكهم الله )
كن على المحجة البيضاء
ولا تعبأ بفعل النّاس
ولا اجتماعهم
ليضروك ،
فالله وليك وكافيك
وهو حسبك ونعم الوكيل .
" اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل اكفنا وأحبتنا جميعا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن "
كل الأحداث الجميلة ،، والأشياء الرائعة ،، تأتي على مهَل ،، لا على عجَل ،، فما يأتي قبل أوانه يكون ناقِصًا ،، مُشوّهًا ،، غير مُكتَمِل ،، ولك أن تتأمّل في أجمَل مُفردات حياتك ؛ ستجد أنّها أخذَت وقتها الكافي لتتكَوَّن ،، وترتدي أبهَى الحُلَل ….
إنّ العنادَ جزءٌ مُتأصِّلٌ مِن تركيبتي الشخصية ،، لكنِّي أحرصُ دومًا على استعماله فيما يُفيدني ؛ فَمِن خلاله عرفتُ العزيمة ،، والسعي ،، والإصرار ،، والتكرار للوصول إلى الغايات المَرجوَّة .. أن تكون عنيدًا لا يعني بالضرورة أنك مُتعنِّت ،، بل يعني أنك صُلْبٌ بما يكفي للمُقاومة …
ستتخرج في وقتك
وتتوظف في وقتك
وتتزوج في وقتك
ما فاتك قد لا يكون الخيار الأمثل لك
ولو عاد بك الزمن لما اخترت غير ما اخترت ،
أنت الآن في مكانك الصحيح
فلا حاجة للتذمر ،
البعد عن السلام الداخلي يجعلك تتخيل سيناريوهات بديلة ،
تظنها أفضل مما أنت عليه الآن …