وحده الحزن النبيل يعلمنا كيف نرتقي فوق الوجع
حين يصبح البكاء رجولة في حضرة خذلان لا يروى
ويكتب القهر فوق الأرواح درسًا لا ينسى
قصيدة تنزف من صدر القصائد بلا وزن ولا نغمة
كطفل يبحث في العيون عن أم لم تأتِ
وكدجلة حين يصمت الماء فيه لكن الحنين لا يجف
هي لا تنزف الكلمات بل تمطرها بإيقاع راقص
تراقص الأبجدية كما تراقص الحياة
في كل نقطة نهايات وفي كل فاصلة بداية جديدة
تكتب كأنها تشد أوتار الحرف بعناية عازفة
لا يعلو صوتها على الورق لكنه يسكن القلب حين يقرأ.
اعشق صمت المرأة
فهو لا يأتي فارغا بل محملا بعذوبة لا تقال
صمتها لوحة كل نظرة فيها لون وكل تنهيدة فيها قصة
وفيه من الجمال ما يفوق الكلام ومن الهيبة ما يخفي الأسرار
صمتها لا يخيفني بل يأسرني
كأنه بحر ساكن وتحت موجه حكايات لا تنام
أمسيت أثني عليك حمدا لا ينقطع
أشهد أن لا اله الا الله
وحده لا شريك له
يا رب اجعل هذا المساء راحة للبال وسلاما في القلب
ونورا يضيء دربي
اغفر لي وارزقني
من حيث لا
أحتسب وكن
لي وليا ونصيرا
مرحباً بمن أقبل من بعيد
كأن النسيم قد جاءني من جديد
لك في القلب ودّ لا يزول
وفي الحنايا شوق يطول
أهلاً وسهلاً بصوت طال انتظاره
يزهر الحنين في صدري لزياره
غنيني
كأنك الريح بين الأشجار
تداعب الأوراق دون انتظار
تنثر الألحان فوق المسافات
وتوقظ الشوق في القلوب الصغار
غنيني
من غير خوف من النشاز
دعي صوتك يسافر دون مجاز
فربّ نغمة ساذجة
تصبح سحرًا لا يُهتَزّ له جواز
غنيني
كأنك نَسْرٌ في الهواء
يكتشف دربه دون عناء